ثم يطلب من أحد موظفيه الرجوع في الرسائل الإلكترونية لأشهر مضت لإيجاد أدلة تبرئ ساحته حتى لا يتم اتهامه بجريمة تمحق إنجازاته للسنة، يقضي الموظف اليوم كاملاً بالرجوع للوراء بدلاً من التقدم للأمام والقيام بالمهام الأكبر والأهم.
وهذا كله يفضي إلى سلبية الأداء على المؤسسة، أكانت عامة أم خاصة، والعاملين فيها وانخفاض الانتاجية.
وأن تستمع لكل نقاش حول العمل، فهذه النقاشات ستفاجئ أنها مشكلات تواجهك أنت شخصيًا فيما بعد. ولذلك كلما كنت سريع التعلم والإلمام بالعمل، كلما نلت ثقة مدير العمل بسهولة.
قد يتحول المزاج السيئ إلى درجة أسوأ وأعمق ولذا يتعين على الموظف حماية نفسه عن طريق التوثيق لتصرفات مديره وإنجازاته الخاصة، لأن الظروف يُمكن أن تضطره لشرح بعض المواقف والتي تحتاج إلى أمثلة واقعية لتعزيز موقفه.
يجب على الموظف تحديد الوقت المناسب للتواصل أو الاجتماع مع المدراء متقلبي المزاج من أجل تجنب الأوقات التي يعانون فيها من حالة مزاجية سيئة.
يمكنك أحيانا ملاحظة حدوث تلك النوبات المزاجية بشكل منتظم في توقيتات معينة بذاتها، حسنا لن يضرك أن تقوم بدور المحقق هنا قليلا عزيزي القارئ حتى تعرف كيفية التعامل مع المدير المزاجي .
الطاعة ليست عيب، أو شيء يجب أن تخجل منه. أي منظومة عمل ناجحة تعتمد على أوامر وتنفيذ هذه الأوامر. ولذلك طاعة الأوامر ليست عبئ. هناك بعض الأشخاص الذين يجدون إشكالية المدير المزاجي في أن يأمرهم المدير بعمل شيء معين. مدير العمل لا يحب الشخص المجادل في الأوامر لأنه يعتبر مثل هذا الشخص عبئ عليه، ومُعطِل للوقت.
تُعرف الشخصية الضعيفة بأنها تلك التي يعتمد صاحبها بشكلٍ كبير على غيره للاعتناء به، وقد يشعر صاحب الشّخصيّة...
ليس عليك قطع علاقاتك مع هؤلاء الأشخاص، خاصّة إن كانوا أصدقاء مقرّبين أو أفرادًا من العائلة، لكن حاول بالمقابل أن تقضي وقتًا أكبر مع أشخاص أكثر تفاؤلاً، قادرين على جعلك تشعر بالسعادة والإيجابية.
يستوجب على الموظف إدراك أن المزاج السيئ لمديره متقلب الأحوال العصبية، لا يرجع إلى أسباب شخصية معه ومن ثم يتعين عليه ايجاد وسيلة للتخلص من واقع آثار هذا الأمر في نفسه والتخفيف من الأضرار التي لاحقت به نفسياً.
وإذا واجهت صعوبة في تحديد هذه المؤشرات، عليك بالتواصل مع مساعد مديرك أو الشخص الأقدر على التنبؤ بتصرفاته كي يعينك على معرفتها.
ويحاول عندها المدير بأن يثبت أنه مهني فيتقصد إيجاد ثغرات لكم ليثبت أن العلاقة المهنية والشخصية أمران منفصلان. وهذه هي كذبة كبرى يتم تناقلها عبر التاريخ.
وربما هذا الإحسان ينير بصيرته على أن ما يقدمه لك ليس سوى ظلم. ولا تنس أبدًا أن الضمير البشري داخل هذا الشخص قد يكون يومًا ما حليف لك لذلك لا تيأس سريعًا. وربما الإحسان في مقابل الظلم يجعلك تنال ثقة مدير العمل بطريقة غير متوقعة.
بحيث أنك ستتخلى عن شخصيتك تمامًا. وهذا قد يناسب البعض ولا يناسب البعض الأخر.